الإخلاص فى تحقيق الهدف‏

لا بد من وجود هدف للحياة حتى تصبح ذات قيمة، و لكن مجرد وجود هدف فقط دون تحقيقه أيضا لا يساوى شئ .
فأهمية الهدف تأتى بعد تحققه .

و لتحقيق أهدافاك يجب عليك أن تخلص فى العمل المؤدي للهدف و الإخلاص ينشأ من صدق الرغبة فى تحقيق الهدف .

لو ضربنا مثل ها هنا للتوضيح فنقول :
لو أن طالبا صغيرا فى أول المرحلة الثانوية قرر أن يصبح أستاذا جامعيا فذا
لاحظوا أنا قلت قرر و لم أقل تمنى فيه فرق، لقد وضع لنفسه هدفا كبيرا و يحتاج إلى زمن طويل و صبر و مثابرة
و تخطيط و تنظيم فماذا سيفعل ؟
سيضع هدف مبدأى هو اجتياز الثانوية العامة بمجموع كبير، و سيتحول هذا الهدف إلى مجرد وسيلة
لتحقيق الهدف التالي ألا و هو أن يكون الأول على فرقته و بالتالي سيتحول هذا الهدف إلى وسيلة أخرى
لتحقيق هدف أعلى ألا و هو التعيين فى الجامعة و من ثم إنهاء الماجستير فالدكتوراة فالإشراف
على الرسائل العلمية حتى يحقق هدفه الأساسي كأستاذ فذ فى الجامعة .

من هنا يتضح الآتى
قرر و لم يتمنى
خطط
قسم الهدف إلى أهداف صغرى أو مراحل
جد و اجتهد و لم يضيع وقتا
حقق هدفه الأساسي

مع العلم أن الشخصيات الفعالة بعد أن تصل إلى أهدافها يتولد لديها أهداف أكبر و أبعد و لا يتوقفون أبدا عن النجاح .

هذا الشخص الذى تمنى أن يكون أستاذا تأكدوا أنه لم يجد طريق النجاح سهلا مفروش بالورود
بل لاقى معوقات كثيرة فى خلال طريقه و كان من السهل أن تثنيه أو تحبطه لولا صدق رغبته و إخلاصه
فى تحقيق أهدافه، فكلما كان يقابل عائقا كان يجتهد حتى يتغلب عليه .

لو لم يتحلى بالإخلاص لتوقف عن تحقيق هدفه و قال و ماذا أفعل لقد حاولت و لم انجح .
هذا الكلام غير معروف لدى الناجحين .
الناجحون لا يبحثون عن مبررات تساعدهم على التكاسل .
الناجحون يعملون فقط و بدلا من التبرير يسألون أنفسهم عن سبب التقصير فيعالجوه و ينجحوا.

بدون إخلاص لن تحقق أهدافاك
بالإخلاص ستكره البحث عن المبررات
بالإخلاص ستحقق أهدافك
بالإخلاص ستحقق أهداف أعلى من أهدافك
هذه حقيقة ............
والتوفيق للجميع .... yaser