أحيانا أشعر بالخوف.. الخوف من المجهول .. الخوف من الأتي ..
وكثيرا ما أشعر بالضعف.. الضعف أمام قلبي ..أمام نفسي..
أغمض عينيّ لأتذكر أيام طفولتي وحياتي..
أجري ..ألعب..وأبكي بين الأحضان ..
لا أفهم معنى الحياة .. سوى لهو.. وبكاء.. وأطفال..
فحياتي منبعها طفولتي.. أخرها شبابي..
ودائما أفكر .. الى متى حياتي ..؟
متى سأنزل في التراب..متى سينتهي العذاب..
عذاب الخوف من الأتي.. وعذاب استكمال حياتي..
وأهم عذاب هو فقدان أحبائي..
هل هذا سببه كله نقص باحساس الطمأنينة..؟
أسألك ولا تجيبين ..
أريد أن أشعر بالأمان.. فيكِ ..
هل أنت سبب حياتي ..أو حياتي سببها أنت..؟
أخاف من رحيلك .. من بعدك ..من هجرك..
أتعلمين..؟
عندما أستنشق عطرك المتبقي بعد رحيلك أذوب في كأس الرومنسية..
أتمنى أن أكون عصفوراً صغيراً لكي أحلق في سمائك ..
وأتلمس أطراف أصابعك..
وأنت تداعبين ريشي الناعم المتناثر على أجزاء جسمي الصغير..
أقف على كتفك الحنون لأستنشق رحيق ورودك وأقترب من أذنيك ..
وأغرد بكل حنان الشوق ..
أحبك..
وأعود وأطير في السماء..
لأشتمَّ الهواء النقي الذي يستمد نقاءه من وجودك..
وأقف على ينابيع شفتيك لأرتوي من مائها العذب..
وأذهب وأتحرك معك في كل مكان على أوراق الأشجار والبساتين..
وعندما أتعب من الطيران..
وأحتاج الى الراحة..
وأبحث عن عش يؤويني..
....أجلس بين كفيك وأنا عصفور ...
... و أنام ...
.....................